الثلاثاء، 7 أبريل 2015

الصخور الرسوبية

الصخور الرسوبية

 (بالإنجليزية: Sedimentary Rocks) هي نوع من الصخور التي تكونت نتيجة ترسب التراب الطيني المحمول بالماء على مدى أزمنة غير قصيرة.
تواجدها في الطبيعة :
تظهر في الطبيعة على شكل تضاريس بارزة و داخلة ، تكون التظاريس البارزة صلبة أما التضاريس الداخلة هشة .
تتوضع الصخور الرسوبية على شكل طبقات لكل طبقة سطح و قاعدة ، تكون الطبقة القديمة في الأسفل و الطبقة الحديثة في الأعلى .
منشأ الصخور الرسوبية :
من بين الصخور الرسوبية نميز نوعين حسب المنشأ
1 / صخور رسوبية فتاتية : تنشأمن تفكك الصخور الأصلية ( نارية ، متحولة ، رسوبية ) بعد تعريتها و نقلها إلى احواض الترسيب
        ( مكان نشأة الصخور الرسوبية )
2 / صخور رسوبية كيميائية : تنشأ من تجمع مواد كيميائية منحلة في الماء أو من تفكك قواقع الكائنات الحية و ترسبها في أحواض الترسيب .
خصائص الصخور الرسوبية :
تمتاز الصخور الرسوبية الفتاتية بخدش الزجاج و الحديد أما الصخور الرسوبية الكيميائية تمتاز بحدوث فوران عند معالجتها بحمض كلور الماء ( Hcl ) .
استنتاج مكمن صخري للماء :
إذا كانت كمية العناصر ( Mg ، Ca ) و شوارد ( Co3 ) مرتفعة فالمكمن الصخري للماء هو صخر كيميائي ( كلسي أو دولوميتي )
إذا كانت كمية العناصر ( Si ) و شوارد ( Na ، K ) مرتفعة فالمكمن الصخري للماء هو صخر فتاتي ( حجر رملي )
التوضع في حوض رسوبي :
إذا توضع في حوض رسوبي عناصر رملية ذات أحجام متساوية ( متجانسة ) يدل على توضع مستقر في حوض رسوبي  ، مثاله  حجر الرملي
إذا توضع في حوض رسوبي عناصر رملية ذات أحجام مختلفة ( مدملكة ) يدل على توضع غير مستقر في حوض رسوبي   ، مثاله الكونغلوميرات 
الترتيب الحبيبي يعني ترتيب الحبيبات في الطبقة أو على مستوى مجموعة من الطبقات حسب أحجامها .
يدل الإنتقال من توضعات ذات حبيبات خشنة ( توضعات قارية ) إلى توضعات ذات حبيبات ناعمة ( توضعات بحرية ) على حدوث طغيان بحري
هذا الترتيب يمثل ترتيب حبيبي موجب
يدل الإنتقال من توضعات ذات حبيبات ناعمة ( توضعات بحرية ) إلى توضعات ذات حبيبات خشنة ( توضعات قارية ) على حدوث إنحسار بحري
هذا الترتيب يمثل ترتيب حبيبي سالب .
يشكل توالي ترتيب حبيبي موجب ( طغيان بحري ) + ترتيب حبيبي سالب ( إنحسار بحري ) = دورة رسوبية .
فاصل التطبق :
تفصل الطبقات الرسوبية بطبقات رقيقة ذات سمك و طبيعة صخرية مختلفة عن الطبقات الأخرى تدعى بفاصل التطبق
( طبقة رقيقة لها تكوين بيتروغرافي مختلف عن تكوين الطبقة الرسوبية )
يسمح فاصل التطبق بالتمييز بين سقف و قاعدة الطبقة بحيث :
تبدي قاعدة الطبقة نتوءات و يبدي سقف الطبقة فجوات
يحدد فاصل التطبق في بعض الأحيان تغيرا مستحاثيا .
الإنقطاعات الجيولوجية و البيولوجية :
سطح عدم التوافق هو سطح الذي يفصل بين طبقات مطوية سفلية و طبقات أفقية علوية . ( بحيث تتوضع طبقات بشكل أفقي ثم يحدث لها طي ثم تعرية فتصبح مطوية ثم أخيرا تتوضع فوقها طبقات أخرى بشكل أفقي )
سطح عدم التوافق يدل على مكمن للغاز و البترول
يدل سطح عدم التوافق على إنقطاع جيولوجي و بيولوجي مهم بحيث :
ينتج الإنقطاع الجيولوجي عن  توقف الترسيب حيث بعد توضع طبقات افقية يتوقف الترسيب ( هذا ما يسمى إنقطاع جيولوجي ) بسبب حدوث الطي و التعرية .
يمثل الإنقطاع البيولوجي في إنقراض مجموعة من كائنات الحية و ظهور مجموعة كائنات أخرى مثالها إنقراض الديناصورات و ظهور الثديات .

تصنيف الصخور الرسوبية
تنقسم الصخور الرسوبيه الي نوعين حسب طريقه تكونها:
1- صخور رسوبيه عضوية النشأة:
وهي التي تكونت عن طريق تجمع أجزاء بقايا الكائنات الصلبة على مدى زمن طويل مثل الحجر الجيري العضوي الذي يتكون من محار وهياكل الحيوانات التي تحتوي على كمية كبيرة من كربونات الكاليسيوم كما يتم الترسيب العضوي بواسطة الكائنات البكتيرية الدقيقة التي تنتج عن تحلل النبات وتعمل على ترسيب أكسيد من مياه البحيرات والمستنقعات كما قد ينتج عن الترسيب العضوي صخور سيليكية من أصل عضوي نتيجة بقايا حيوانية مثل الإسفنج والراديولا والنباتات المائية مثل الديومات وتنتمي الصخور الكربونية إلى الصخور الرسوبية العضوية وهي تحتوي على الكربون بصفة رئيسية.
2- صخور رسوبيه كميائيه:
وهي التي تكونت بالطرق الكيميائيه المختلفه مثل التبخر والتبلور من مياه البحر وهي أقل مساميه وتعطي الكربونات الترسبة أمثلة لتلك الصخور المتكونة كيميائيا ويترسب الكاليست في مجاري الأنهار على شكل ستالكتيت وستالاجميت وهذا الشكل من الترسيب هو أحد الظواهر الرئيسية في جهات التكوينات الجيرية وتعرف الظاهرة بالكرست والصخر الجيري غير العضوي عادة ما يكون أيضا رمادا إذا كان نقيا ومن أهم الصخور الجيريثة الحجر الجيري البطروخي وهو يتكون من ترسيبات كيميائية في مياه البحار أو البحيرات وتعرف هذه الترسيبات باسم الأوز وغالبا ما يتم الترسيب في طبقات رقيقة حول نواة دقيقة مثل حبة رمل أو نواة صدفية حيوانية.
- تشمل الصخور الرسوبية كيماوية النشأة، ثلاث مجموعات من الصخور، هي: صخور الكربونات، وصخور المتبخرات، والصخور السلسية.
أ- صخور الكربونات Carbonate Rocks
تشمل صخور الكربونات معدن الكالسايت أو الأراجونايت، أي كربونات الكالسيوم CaCO3؛ ومعدن الدولومايت، المكون من كربونات الكالسيوم والماغنسيوم CaMg(CO3)2؛ أو معدن السدرايت Sedrite، أي كربونات الحديد FeCO3. وهذه الصخور، لا ترسب بالطرائق الكيماوية البحتة؛ نتيجة لتشبع المحلول المائي بالأيونات المكونة لمعادنها؛ وإنما ترسب، في كثير من الأحيان، بطرائق بيوكيماوية، تؤدي الكائنات الحية فيها دوراً أساسياً. ومن أهم صخور هذه المجموعة: الحجر الجيري، والتوفا، والدولومايت، والحجر الطباشيري.
- حجر الجير Limestone
الحجر الجيري مكون، أساساً، من معدن الكالسايت CaCO3، الراسب كيماوياً من المحلول المائي، الذي يصل فيه تركز أيون الكالسيوم ++Ca والكربونات =CO3، إلى حد التشبع، بالنسبة إلى معدن الكالسايت. ويرسب الكالسايت من المحلول المائي في بيئات مختلفة؛ منها القارية، مثل البحيرات؛ ومنها البحرية.
- حجر التوفا Tufa
حجر التوفا، هو حجر جير، مسامي، إسفنجي البنية. يتكون، عادة، في بيئات قارية، مثل البحيرات والينابيع، عندما يصل تركز الأيونات المكونة لمعدن الكالسايت، في المحلول المائي، إلى درجة التشبع بهذا المعدن. ويكون، أحياناً، للطحالب الفارزة للجير Line secreting algac، دور في رسوب معدن الكالسايت، ولو لم يصل تركز الأيونات المكونة لهذا المعدن، في المحلول المائي، إلى حد التشبع به.
- حجر الدولومايت Dolomite
حجر الدولومايت مكون، أساساً، من معدن الدولومايت CaMg(CO3)2، الذي يعتقد أنه يتكون من تحور Alteration معدن الكالسايت، تحت التركز العالي لأيون الماغنسيوم Mg2+، في المحلول المائي؛ في ما يعرف بعملية الدلمتة Dolomitazation.
- حجر الطباشير Chalk
هو صخر رسوبي مكون من معدن الكالسايت، الذي يرسب، كيماوياً، من المحلول المائي، فيظهر في هيئة تراكم هياكل الكائنات الحية الدقيقة جداً.
ب- صخور المتبخرات Evaporites
هذا النوع من الصخور الرسوبية ترسب المعادن المكونة له كيماوياً، ومباشرة، من المحلول المائي، عندما يزداد تركز الأملاح في الماء، بوساطة عملية التبخر. وأهم صخور المتبخرات ما يلي:
- صخر الملح Halite
وهو مكون من معدن الهالايت NaCl، أي ملح الطعام، أو كلوريد الصوديوم.
- صخر الجبس Gypsum
وهو مكون من معدن الجبسCaSO4.2H2O أي كبريتات الكالسيوم المائية.
- صخر الأنهدرايت Anhydrite
وهو مكون من معدن الأنهدرايتCaSO4، أي كبريتات الكالسيوم اللامائية.
- صخر البوراكس Borax:
وهو مكون من معدن البوراكسNa2B2O7.10H2O.
- صخر البوتاش Potash:
وهو مكون من كلوريد البوتاسيوم KCl.
ج- صخور السلسية Siliceous Rocks
وهي صخور رسوبية مكونة، أساساً، من عنصر السليكا /Si. وترسب مكوناتها بطرائق كيماوية، وبيوكيماوية. وأهم أنواعها: الشرت Chert، والصوان Flint، والأوبال Opal، والكالسدوني Chalcedony
3- صخور رسوبية ميكانيكية النشأة:
تتكون هذه الصخور من فتات الصخور، النارية والمتحولة والرسوبية، الناتج من عمليات التجوية، الميكانيكية والكيماوية، والذي ينتقل بأي من وسائل النقل المختلفة مثل المياه الجارية على السطح، والرياح، والجليد، والأمواج؛ ليرسب في بيئات مختلفة، حيث تتغير الظروف، وتصبح قوة المقاومة أكبر من القوة الدافعة. وبعد استقرار الرواسب في البيئات الجديدة، تتعرض، مع مرور الزمن، لعمليات، فيزيائية وكيماوية وحيوية، تجعل منها صخوراً، بواسطة التلاز؛ والتلاحم بالمواد اللاحمة، مثل كربونات الكالسيوم، والسليكا؛ وإعادة تبلور بعض المعادن. ويطلق على هذه العمليات مجتمعة، اسم الدياجنسس، أو عمليات النشأة المتأخرة.
أ- عمليات النشأة المتأخرة للصخور الرسوبية الفتاتية:
- التلاز والذوبان بالضغط Compaction and Pressure Dissolution:
تتمثل عملية التلاز، خلال المراحل الأولى لعمليات النشأة المتأخرة، في طرد الماء من الرواسب تراصّ الحبيبات Closer Packing. فعند الرسوب، يكون تراصّ الرواسب، المكونة من حبيبات عالية الاستدارة، ومتجانسة الحجم، من النوع المكعبي. لذلك، تكون مساميتها عالية، قد تزيد على 50%. ومع بدء عملية التلاز، تأخذ مساميتها في التناقص، لتحول تراصّ الحبيبات من النوع المكعبي، إلى السداسي الموشوري. ومع استمرارية التلاز، بفعل ضغط الحمل، تبدأ الحبيبات الضعيفة بالتكسر والانثناء. وللذوبان بالضغط، عند نقاط الاحتكاك بين حبيبات الرواسب، أهميته في عمليات النشأة المتأخرة. إلا أن دوره يكون ضعيفاً، إذا كانت الرواسب، قد تلاحمت، في البداية، قبل أندفانها في الأعماق؛ وما ذلك إلا لأن ضغط الحمل، يتوزع، ولا يتركز في نقاط الالتقاء أو الاحتكاك.
عمليات التلاحم
وتنقسم إلى:
- التلاحم بالسليكا Silica Cementation:
يعد نمو بلورات المرو Quartz Overgrawth، من أهم أنواع التلاحم بالسليكا. ففي هذا النوع من التلاحم، ترسب السليكا، من المحلول المائي، فوق أسطح حبيبات المرو. ويعتقد أن تركّز السليكا العالي في ذلك المحلول، والذي يقود إلى نمو بلورات المرو، على الأسطح ـ يرجع إلى عمليات الذوبان بالضغط، عند نقاط الالتقاء بين الحبيبات. كما يتحقق هذا النوع من التلاحم، بالرسوب الكيماوي، من المحلول المائي، لتتكون بلورات جديدة للمرو، أو الأوبال Opal، في مسام الرواسب؛ كما يحدث في التربة، عند تكون الآفاق السليكاتية Silcretes
- التلاحم بالكربونات Carbonate Cementation:
يعد معدن الكالسايت (كربونات الكالسيوم) CaCO3، من أهم المواد اللاحمة، في الصخور الرسوبية الفتاتية. ويليه في الأهمية معدن الدولوميت (كربونات الكالسيوم والماغنسيوم) Dolomite CaMg(CO3)2، ثم معدن السدرايت (كربونات الحديد) Siderite FeCO3. وتكون المادة اللاحمة، من الكربونات، إما متوزعة، بالتساوي، في جميع أجزاء الصخر، أو متكتلة في بعضها.
- التلاحم بمعادن الطين Clay mineral authigenesis
تتلاحم الرواسب الفتاتية، بالرسوب الكيماوي لمعادن الطين، من المحلول المائي، عندما يصل إلى درجة التشبع، بالنسبة إلى تلك المعادن. ورسوب معادن الطين في مسام الرواسب، يؤثر كثيراً في مسامية الصخر ونفاذيته، ومن ثم يحد من القدرة، التخزينية والاستقلالية، للسوائل، من الماء والنفط، في الصخر. ويعد معدنا الكالينايت Kaolinite والإيلايت Illite، أكثر أنواع معادن الطين مساهمة في تلاحم الرواسب، خلال عمليات النشأة المتأخرة، وخاصة في الحجر الرملي. إلا أن معادن الطين الأخرى، مثل معدن المونتموريلونايت Montmorillonite؛ والطبقات المختلطة، من المونتموريلونايت والإيلايت Mixed-layer Illite-Montmorillonite؛ ومعدن الكلورايت Chlorite ـ تساهم في تلاحم الرواسب، خلال هذه المرحلة. ويؤثر نوع معدن الطين في المادة اللاحمة، في إمكانية استغلال خزانات الصخور الرملية؛ فرسوب معدن الكالينايت، في مسام الرواسب، كمادة لاحمة، يقلل المسامية؛ لكن تأثيره في نفاذية الصخر قليل جداً. أما رسوب معدن الإيلايت في المسام، كمادة لاحمة، فيقلل كثيراً من نفاذية الصخور الرملية، بواسطة إغلاق حناجر المسام، لكن تأثيره في مسامية الصخر، يكون محدوداً.
- التلاحم بأكاسيد الحديد Hematite Cementation:
يرجع اللون الأحمر، للعديد من الصخور الرسوبية الفتاتية، إلى رسوب أكاسيد الحديد، على شكل معدن الهيماتايت Hematite Fe2O3، كطلاء على أسطح حبيبات الرواسب، وخاصة تلك القارية، في الصحاري، والأنهار، وسهول الفيض، والمراوح الفيضية. ويكون معدن الهيماتايت طلاء رقيقاً جداً، على الحبيبات الأصلية، وعلى بلورات المعادن الثانوية، من الطين والمرو والفلسبار، التي رسبت في مسام الرواسب.
ب- تصنيف الصخور الرسوبية ميكانيكية النشأة:
تضم هذه الفئة من الصخور الرسوبية، مجموعة من الصخور، مختلفة رواسبها الأصلية شكلاً وحجماً وطريقة تلاحم. وأنواع الصخور الرئيسية، في هذه الفئة، هي الأحجار الوحلية Mudrocks، والطفل Shale، والأحجار الرملية Sandstones، وصخور الكونجلامرت Conglomerates، وصخور البريشا Breccias.
- الحجر الوحلي:
الحجر الوحلي، هو أكثر أنواع الصخور الرسوبية وجوداً؛ إذ يشكل ما نسبته 45ـ55% منها. وهو يتكون، أساساً، من معادن الطين، ومعدن المرو، في حجم الغرين (السلت Silt). وحبيبات الطين، لا يزيد قطرها على 4 ميكرومترات؛ بينما يراوح قطر حبيبات الغرين بين 4 ميكرومترات و62 ميكرومتراً.ولا يسمى هذا النوع من الصخر، حجراً وحلياً، إلا إذا كان كتلياً، يفتقد خاصة الانفصال إلى صفائح رقيقة. أما إذا كان الصخر طبقياً، وينفصل إلى صفائح رقيقة، فإنه يسمى طفلاً Shale. وإذا كانت نسبة الطين في الحجر الوحلي، هي الغالبة، فإنه يسمى حجراً طينياً Clay stone. وإن كان الغرين، في الحجر الوحلي، أكثر من الطين، فإنه يسمى حجراً غرينياً Silt Stone.والصخور الوحلية، ترسب في العديد من البيئات، ولا سيما في سهول الفيض، على ضفاف الأنهار؛ وفي البحيرات ومناطق الدلتا. ولأن الصخور الوحلية، تتجوى، بسرعة، عندما تكون مكشوفة، على السطح؛ فهي تشكل المناطق المنخفضة؛ وخاصة في الأقاليم الرطبة. ويعتمد لون حجر الوحل، على نوع المعادن المكونة له، ونسبة المواد العضوية فيه؛ فإن ازدادت نسبة المواد العضوية، ومعدن البايرايت Pyrite، في الصخر، فإن لونه يميل لأن يكون رمادياً أدكن، إلى أسود؛ كما هو الحال في صخور الوحل، الراسبة المناطق البحرية ومناطق الدلتا. وإذا احتوى حجر الوحل على نسبة عالية، من أكاسيد الحديديك، تغلق معظم حبيباته، فإنه يأخذ اللون الأحمر، إلى البنفسجي. أما إذا كانت أكاسيد الحديديك، لا تغلق معظم حبيبات الصخر، فإن لونه يكون بنياً. وعندما يخلو حجر الوحل، من أكاسيد الحديديك والمواد العضوية، فإن لونه يصبح أخضر؛ بسبب أكاسيد الحديدوز، في بلورات معدني الإلايت Illite والكلورايت Chlorite، الطينية.
- الحجر الرملي:
يسمى الحجر الرسوبي حجراً رملياً، إذا كانت حبيبات رواسبه في حجم الرمل، أي يراوح قطرها بين 62 ميكرومتر ومليمترين. وتكون حبيبات الرواسب الرملية، أساساً، من معدن المرو، الذي يشكل نحو الثلثين، في المتوسط؛ ومعادن الفلسبار، التي يراوح متوسط نسبتها بين 10 و15%؛ إلا أنها قد تصل إلى نحو 50%، في بعض أنواع الحجر الرملي. وأهم معادن الفلسبار، في الحجر الرملي، هي: الميكروكلاين Microcline، والأورثوكليز Orthoclase. أما المعادن الأخرى، الموجودة فيه، بنسب ضئيلة، فهي معادن المايكا والطين، مثل: البايوتايت Biotite، والمسكوفايت Muscovite، والكالينايت Kaolinite، والإيلايت Illite، والكلورايت Chlorite؛ والمعادن الثقيلة، مثل: الزيركون Zircon، والتورمالين Tourmaline، والروتيل Rutile، والأباتايت Apatite، والجارنت Garnet، والستايورايت Staurotite، والأيبيدوت Epidote.ويصنف الحجر الرملي، بناءً على توقيع نسبة معدن المرو، ومعادن الفلسبار، وحطام الصخور، على شكل ثلاثي، مقسم إلى حقول مختلفة كل منها يمثل نوعاً من الصخور الرملية. وتقسم الصخور الرملية إلى قسمين رئيسيين، حسب النسيج؛ فإذا كان الحجر الرملي مكوناً من حبيبات فقط، سمي أرينايت Arenite؛ أما إذا كانت المادة البينية (بين حبيبات الرواسب)، من المواد اللاحمة، تشكل أكثر من 15%؛ فإن الصخر يسمى ويكز Wikes. وإذا كانت نسبة معدن المرو، في صخر الأرينايت، تزيد على 95%، سمي الصخر أورثوكوارتزايت Orthoquartzite، أو أرينايت مَرَوي Quartz Aronite. ويطلق اسم أرينايت أركوس Arkosic Orenite على الحجر الرملي، عندما يحتوي صخر الأرينايت على أكثر من 25%، من معادن فلسبارية،. أما إذا زادت نسبة الحطام الصخري على 25%، وتخطت نسبة الفلسبار، فيطلق عليه اسم ليثارينايت Litharenite.
- صخور الكونجلوميرث والبريشا Conglomerate and Breccias:
تتكون صخور الكونجلوميرت من الحصباء Gravels التي يزيد نصف قطرها على مليمترين، وقد يصل إلى عدة سنتيمترات. ويكون رسوب الحصباء، عادة، في المناطق شديدة الانحدار. وإذا كانت الرواسب الكبيرة غير مستديرة الشكل، وإنما زاوَّية Angular، على شكل شظايا، فإن الصخر يسمى بريشا Breccias. ولأن الشظايا الكبيرة المنقولة بالمياه الجارية تتأكّل حافاتها بسرعة، لتصبح دائرية؛ فإن وجود هذه الشظايا الزاوَّية، يدل على أن هذه الرواسب لم تنقل بعيداً من منطقة المصدر قبل أن ترسب.
الخصائص العامة للصخور الرسوبية
1-صخور هشة
2-وجود حفريات
3-تتكون من حبيبات مستديرة أو من بلورات معدنية
4-تحوي كثير من الخامات المعدنية
5-ألوان فاتحة
6-لها تراكيب خاصة : علامات النيم، شقوق الطين
7 - توجد في هيئة طبقات تتميز عن بعضها باللون والسمك والنسيج وقد تكون أفقية أو مائلة أو مجعدة.
8-تحتوي على المستحاثات (الحفريات) الكبيرة والصغيرة (المجهرية).
9-احتواء بعضها على مسام ذات أهمية كبرى في تخزين البترول والغازات الطبيعية والمياه الجوفية المشبعة بالمواد المعدنية.
المميزات العامة للصخور الرسوبية
1- توجد في الطبيعة على شكل طبقات متتابعة الأحدث فالأقدم وتختلف هذه الطبقات في اللون والسمك والتركيب.
2- تحتوي الصخور الرسوبية عادة علي بقايا كائنات حية (أحافير) لأن الظروف التي تكونت فيهاهذه الصخور تسمح بحفظ الكائنات الحية بعد موتها أو أجزاء منها أو ما يدل عليها ولانها ناتجة اصلا عن ترسب الاحافير.
3- يندر أن تكون الصخور الرسوبية في حالة متبلورة باستثناء الصخور الملحية مثل الأنهيدريت والملح الصخري والجبس ولكنها توجد على هيئة حبيبات متماسكة.
4- تتميز الصخور الرسوبية بمسامات بين الحبيبات المكونة لها ولهذا فهي تعتبر خزانات طبيعية للنفط والمياه الجوفية والغاز الطبيعي.
5- تقاوم عوامل التجوية بدرجة أقل من الصخور النارية
تشكل صخر رسوبي في الهند.
توجد ثلاث مراحل لتشكل الصخور الرسوبية هي:
1.    مرحلة نشوء المادة الأولية.
2.    مرحلة النقل والترسيب.
3.    مرحلة التصخُر أو الدياجينيز.
i مرحلة نشوء المادة الأولية
تنشأ المادة الأولية المكونة للصخور الرسوبية عن عمليات التجوية والحت المختلفة،.
التجوية
التجوية هي مجموعة عمليات جيولوجية (فيزيائية وكيميائية وعضوية) تتم على سطح الأرض بصورة رئيسية وتؤدي إلى تغير مجمل خصائص الصخور والفلزات بتأثير فعالية الغلاف الغازي والمائي والحيوي، تقسم التجوية إلى نوعين رئيسيين:
·         التجوية الفيزيائية: وهي التي تؤدي إلى تفتيت الصخور إلى أجزاء دون تغيير تركيبها الكيميائي، وتتم بتأثير التغيرات الحرارية، التجلد الإسفيني، ونمو البلورات في الفراغات الصخرية.
·         التجوية الكيميائية: وهي أشد تأثيراً في الصخورلأنها تغير من تركيبها الكيميائي,
ومن أهم عوامل التجوية الكيميائية الماء والأوكسجين وثاني أكسيد الكربون. من عمليات التجوية الكيميائية الانحلال ،الحلمهة ،الإماهة، الأكسدة والإرجاع.
النحت
تقوم عمليات النحت بتخريب الصخور بصورة كبيرة, كما تتسبب التجوية الكيميائية بتحويل فلزات النشأة العميقة ذات التركيب المعقَد إلى فلزات ثابتة في الشروط السطحية للأرض وبسيطة التركيب الكيميائي. يتحرر أثناء ذلك كميات كبيرة من العناصر المنحلة تنقلها المياه إلى أحواض الترسيب على شكل محاليل غروية أو عادية.


المستحاثات و اوساط الترسيب
تتموضع الصخور الرسوبية على شكل طبقات و تتميز باحتوائها على مستحاثات, فما هي المستحاثة و ما أهميتها في تحديد أوساط الترسب القديمة
المستحاثات و الإستحاثة
تتعرض الكائنات الحية بعد موتها للتحلل و يمكن لبعض الأجزاء الصلبة كالعظام و الأسنان و القواقع و جدوع الأشجار مقاومة هذا التحلل لمدة زمنية طويلة, شريطة أن تطمر في الرواسب. مع مرور الزمن يمكن لهذه البقايا الصلبة أن تتحلل لتترك بصمات في الرواسب على شكل قوالب داخلية أو خارجية. و قد بينت الدراسة الميدانية أن بعض المستحاثات تنتمي لكائنات حية عاشت خلال فترات جيولوجية وجيزة ثم انقرضت نهائيا و لا وجود لمثيلاتها حاليا و أن هناك مستحاثات أخرى تنتمي لكائنات حية عاشت خلال فترات جيولوجية طويلة و ممثلة حاليا بأشكال يعتمد عليها الباحثون في تحديد خاصيات أوساط الترسب القديمة. و تسمى هذه الأخيرة بالمستحاثات السحنية
و هذه أمثلة لبعض أشكال و أنواع المستحاثات

   
   
 




إستعمال المستحاثات لتحديد أوساط الترسب القديمة


لفهم الأحداث التي شهدتها الأزمنة الجيولوجية القديمة, يعتمد الجيولوجيون على المعلومات المحصل عليها إنطلاقا من دراسة مختلف الظواهر الجيولوجية الحديثة. فحسب مبدأ الحالية فإن سياق الأحداث القديمة و تسلسلها يشبه تلك الملاحظة حاليا
و هذه معطيات صخرية و إستحاثية لموقع بمنطقة عكراش قرب مدينة الرباط
ظروف عيش المثيلات الحالية للمستحاثات
المحتوى الصخري و الإستحاثي
تعتبر هذه المنخربات حيوانات بلانكتونية ذات دروع كلسية. تعيش مثيلاتها الحالية في البحار العميقة
سجيل به منخربات متنوعة
تنتمي هذه المستحاثات إلى صفحيات الغلاصم. تعيش مثيلاتها الحالية في أوساط بحرية قليلة العمق
كلس به قواقع البكتين
تتميز الصخور الرسوبية باحتوائها على مستحاثات. هذه الأخيرة عبارة عن بقايا ( عظام, أسنان, قواقع,دروع ...) أو بصمات لكائنات حية قديمة و التي كانت تعيش في الوسط أثناء توضع الرواسب
تميز المستحاثات السحنية وسطا معينا و بالتالي تمكننا من تحديد وسط و ظروف الترسب القديم و ذلك إنطلاقا من مقارنتها مع ظروف عيش مثيلاتها الحالية و يتم الإعتماد في هذه المقاربة مبدأ الحالية



السحن و تغيراتها
تعريف السحنة:
هي مجموعة من الخصائص البتروغرافية و المستحاثية الطبقية ترى بالعين المجردة او بالمجهر الضوئي المستقطب.
السحنة هي مجموعة من الخصائص
البتروغرافية، المستحاثية والليتولوجية التي ترى بالعين المجردة وبالمجهر.


·
تتغير السحنة أفقيا فاسحة المجال لظهور
سحنة أخرى مبدية الانتقال الجانبي من بيئة إلى بيئة أخرى وتتغير شاقوليا مبدية
تطور الكائنات عبر الزمن الجيولوجي.

ترتبط السحنة أفقيا بالوسط من جهةقاري،
انتقالي أو بحري)
بعمق
الوسط البحري من جهة تانية.
1.      تتغير السحنة شاقوليا فاسحة المجال لظهور سحنة أخرى
أكثر قارية أو أكثر بحرية.
2.    تتطور أنواع الكائنات الحية مع تغير السحن شاقوليا.






الاحواض الرسوبية
مفهوم الحوض الرسوبي: وحدة جيومورفولوجية على شكل منخفض طبوغرافي هوائي أو مائي المنشأ يتميز بأشكال بنيوية (بروزات، منخفضات) و بشواهد على سطوح ممهدة مستوية و بأشكال مختلفة لتوضع المواد الرسوبية ، أو بالأحرى هو حوض أرضي منخفض يحتوي على رواسب سميكة في الداخل ورواسب رقيقة عند حوافه. مع مرور الزمن تطمر كميات ضخمة من الرسوبيات مما يؤدي لزيادة الضغط وتبدأ عملية تحجر الرواسب (تحولها من فتات إلى كتل صخرية متماسكة).ان الاحواض الرسوبية تنسب إلى الصخور الرسوبية
و تشغل الأحواض الرسوبية القسم الأعضم من سطح الأرض حيث تغطي الصخور الرسوبية حوالي ثلاثة أرباع مساحة اليابسة و تشكل سجلا مترابطا لتاريخ الأحداث الجيولوجية التى مر بها كوكب الأرض فدراسة التشكيلات الرسوبية القديمة التى توضعت في تلك الأحواض تروي لنا التاريخ الجيولوجي لهذا الكوكب و أهم الظواهر الكبيرة التي أثرت في سطحه كتغيير مستوى البحار و المحيطات و الحركات التكتونية و غيرها 
تحمل الأحواض الرسوبية أسماء الأقاليم أو المناطق التى توجد فيها كحوض الأكيتان و حوض الخليج العربي ، كما تعد الأحواض الرسوبية ذات اهمية اقتصادية كبيرة كونها مكانا مهما لتشكل و تجمع الخامات الطبيعية ذات الأهمية الحيوية و الإستراتيجية كتجمع المياه الجوفية و البترول و الفوسفات و غيرها من الخامات الأخرى. 
توزع الأحواض الرسوبية : تتوزع الأحواض الرسوبية على القارات كافة و في مختلف خطوط العرض أو العروض الجغرافية إلا أن أكثر الأحواض الرسوبية المعروفة هي التي تقع في المجال الهرسيني ( نسبة إلى الحركات الهرسينية المولدة للجبال و التي انتهت عموما مع الحقب الأول ) للعروض الجغرافية المتوسطة كالحوض البارسي و حوض الأكيتان بفرنسا . 
أما الأحواض الرسوبية الأكثر اتساعا فهي تلك التي تمتد فوق ركائز ما قبل الكامبري للعروض الجغرافية الدنيا كحوض التشاد و حوض الكونغو و العروض الجغرافية الدنيا كالحوض السيبيري. 
الأشكال الرئيسية لتضاريس الحوض الرسوبي: يدرس الشكل العام للحوض الرسوبي و اشكاله التضاريسية بطرائق مختلفة أهمها التصوير الجوي او الاستشعار غن بعد، اذ يمكن ان تظهر حدود الحوض من خلال دراسة و تحديد اتجاهات الشبكة المائية لمنطقته و بالتالي تحديد شكله العام و تجدر الإشارة هنا إلى أن الشكل النهائي لأي حوض رسوبي ليس مطابقا بالضرورة لشكله الأولي عند بداية تطوره و تراكم المواد الرسوبية فيه .
أما الأشكال الرئيسية لتضاريس الحوض الرسوبي فتتباين تباينا كبيرا من حوض لأخر و قد يبدو من الصعوبة بمكان تصور نموذج معين لهذه الأشكال التضاريسية و مع ذلك فإن بعض الأحواض الرسوبية المدروسة جيدا كالحوض الباريسي مثلا تظهر أنماطا من التضاريس يمكن تحديدها بثلاث أشكال رئيسية هي أشكال مسطبية أو مسطحات و منحدرات وحيدة الميل او نجود (جمع نجد) وحيدة الميل و منخفضات أو هبوطات لكل منها خصائصه و مظاهره التضاريسية الخاصة به يمكن تفسيرها من خلال تداخل مجموعة من العوامل البنيوية و الأشكال المنشئية و مع ذلك تصنف الأحواض الرسوبية وفق عدة معايير أهمها: بحسب الشكل، بحسب المقاييس و الأبعاد، و بحسب موقعها بالنسبة للصفائح التكتونية و لكل منها مزاياه و خصائصه
. تشكل الحوض الرسوبي: 
الأحواض الرسوبية: تعريفها وأنماط الإرساب فيها الحوض الباريسي
الأحواض الرسوبية هي وحدات مورفوبنيوية كبرى تأخذ شكل منخفضات قارية أو محيطية لها شكل دائري أو بيضوي وتستقر فوق قواعد سخرية ترجع إلى الأزمنة الجيولوجية القديمة ويمكن التمييز فيها بين نوعين :
·         أحواض رسوبية قديمة تستقر داخل القارات فوق قاعدة غرانيتية وقد ملأتها الرواسب خلال مختلف الحقب الجيولوجية وشكلت فيما بعد مجالا لنشوء تضاريس بنيوية مختلفة كما هو الحال في أحواض المسطحات أو في الأحواض الإنهيارية
·         أحواض رسوبية حديثة تتواجد على هوامش القارات (أحواض محيطية) ولاتزال أوساطا لتراكم الرواسب ونأخذ مثالا لذلك الأحواض الرسوبية المستقرة على الهوامش القارية غير النشيطة
وتتلقى مختلف هذه الأحواض رواسب نقلت انطلاقا من الوحدات التضاريسية المحيطة بها وقد يكون الإرساب فيها منتظما أي أنه يعرف سيادة سبر صخري واحد كما هو الحال في الأحواض المدارية وقد يتباين عموديا وأفقيا ويعكس هذا التباين اختلافا في ظروف الإرساب من جهة وفي طبيعة المواد المرسبة من جهة أخرى:
·         التباين العمودي: هو تعاقب لطبقات صخرية متصلبة وأخرى هشة على السلم الستراتغرافي( سلم التطبق) كتعاقب طبقة الكلس على طبقة الطفل ويسود هذا النمط من الإرساب في الأحواض الرسوبية الكبرى كحوض باريس مثلا
·         التباين الأفقي: يفسر بوجود لحام يقوي صلابة الصخور محليا من جهة وباتصال ناتج عن حركات انكسارية بين طبقتين أو أكثر من جهة أخرى كما يتباين الإرساب أفقيا في الأحواض الرسوبية التي تحيط بها تضاريس جبلية بحيث تتراكم المفتتات الخشنة عند قدم الجبال وتتصلب على شكل رصيص بينما ترسب المجاري المائية مفتتات دقيقة تعطي بعد تصلبها صخور طفلية أو كلسية
ويختلف انتظام الطبقات الصخرية في الأحواض الرسوبية حسب ظروف الإرساب السائدة إذ بينما يكون توضع الطبقات أفقيا في الأوساط التي توفر ظروف إرساب هادئ (وسط الأحواض) تهيئ الانحدارات تطبقا مائلا وهو ما يحدث على الدلتا وات (هوامش الأحواض الرسوبية)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

http://ro-rabaa.blogspot.com/